توتر واشتباكات جنوب صنعاء بسبب الحوثي وتدخلاته في منع تنفيذ أحكام قضائية

الحوثي تحت المجهر - Thursday 02 June 2022 الساعة 03:57 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

دفع تدخل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في منع تنفيذ أحكام قضائية إلى مزيد من التوتر والاشتباكات المسلحة بين عائلتين متقاضيتين.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للمليشيات، مهدي المشاط، تدخل شخصياً لمنع تنفيذ حكم القصاص بحق أحد القتلى بعد تأجيل التنفيذ أكثر من مرة.

وقال أحد أقارب الضحية ل"نيوزيمن"، إنه وبعد المطالبة من قبل أولياء الدم بحكم القصاص الذي انتظروه 12 عاما، هناك من يحاول تأجيل الحكم والذي قد يؤدي إلى فتنة بين طرفي القضية.

وأضاف "حدثت واقعة القتل قبل 12 عاماً، وخلال هذه الفترة ونحن على شريعة لأخذ حقنا بالقانون، بعد جهد خرج حكم الإعدام والتنفيذ قبل 6 أشهر وتم تأجيله، قبل 20 يوماً تم التأكيد على تنفيذ الحكم، غير أن أهالي القاتل نصبوا الخيام أمام منزل أهل الدم؛ "بيت سعد"، يلتمسون العفو لكنهم رفضوا أي صلح متمسكين بالقصاص كحق شرعي".

وأشار إلى أنه ونتيجة لأن أسرة الجاني منهم من يعمل مع جماعة الحوثي كمشرفين، فقد قاموا بتأجيل الحكم أسبوعا آخر، ما أثار غضب أهل الدم ووقعت اشتباكت وتبادل إطلاق نار قبل أسبوع، واتضح من خلال زيارتنا للنائب العام المعين من قبل المليشيا، أن إيقاف حكم التنفيذ جاء من المجلس السياسي للميليشيات.

وأكد على أنه تم وعدهم حتى الأربعاء 1 يونيو من قبل النائب العام المعين من قبل الميليشيات الذي "شخط وجهه"، مشيراً إلى أنه رغم ذلك تم إبلاغهم أنه تم التأجيل من جديد، وهو ما تسبب بعودة الاشتباكات بين الجانبين.

ونوه المصدر المقرب أن هناك من يدفع باتجاه حدوث فتنة كي يفتح الباب أمام إزهاق الأرواح من جديد بسبب هذه المماطلة ليتم المقايضة لاحقا.

وكانت القصة بدأت حين أقدم الجاني محمد أحمد الشاوش على قتل سعد بن سعد السنيني قبل 12 عاماً، ظلما وعدوانا بعد أن طلب منه عدم افتعال مشاكل داخل سوق القات.

وعرف عن الشاوش بأنه صاحب سوابق وعليه بلاغات لدى أقسام الشرطة من قبل المواطنين بأكثر من 27 قضية، منها قضايا أخلاقية مشهودة، وقضايا مخدرات وسرقات، وإطلاق نار على مواطنين عزل أصيب فيها ما يقارب 8 بجروح بليغة.

وناشد المصدر وسائل الإعلام الوقوف إلى جانب أولياء الدم من التعسفات والمماطلة التي تقوم بها قيادات نافذة تتبع مليشيا الحوثي والتي قد تؤدي لسقوط ضحايا جدد.