تصغير حجم رغيف العيش.. منهجية حرب الكهنوت الحوثي لتجويع اليمنيين

الحوثي تحت المجهر - Friday 03 June 2022 الساعة 03:19 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بخطى حثيثة ومنهجية منظمة، وعلى أكثر من نسق وصعيد، تواصل مليشيا الحوثي -الذراع الإيراني في اليمن- إفقار وتجويع المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها للعام السابع على التوالي منذ استيلائها على مؤسسات الدولة في سبتمبر/أيلول 2014م.

لم تتوقف جرائم مليشيا الحوثي بحق اليمنيين عند نهب مرتبات الموظفين، وإقرار الجرع السعرية المتتالية في أسعار المشتقات النفطية، ورفع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وفرض الجبايات، ونهب الأراضي والممتلكات، ورفع أسعار خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، وتحويل الخدمات المجانية إلى مشاريع استثمارية لصالح الجماعة.

ففي ظل اتساع رقعة المجاعة، وتزايد مظاهر التسول في أوساط النساء والأطفال، وقرصنة صدقات التجار الرمضانية والعيدية، اتجهت مليشيا الحوثي إلى تخفيض حجم رغيف الخبز وأقراص (الروتي)، في حرب شعواء جديدة تستهدف غذاء المواطنين ولقمة أطفالهم.

وكشف عدد من ملاك المخابز والأفران في صنعاء، تلقيهم توجيهات حوثية من وزارة الصناعة والتجارة التي تديرها مليشيا الحوثي في صنعاء، تقضي بتصغير حجم أقراص الخبز بجميع أنواعه، وذلك بعد رفع أسعارها إلى نحو 100 ريال لما بين 4 - 5 أقراص.

مصادر محلية وسكان في صنعاء من أحياء مختلفة، كشفوا من جانبهم إغلاق مليشيا الحوثي لعدد من المخابز والأفران، رفضوا توجيهات تصغير حجم أقراص الخبز، قبل أن تستأنف عدد من هذه المخابز أعمالها مجددا وفق اتفاقات غير معلنة مع الجماعة.

ويقول الباحث الاجتماعي، علي النهمي، إن تجويع وإنهاك المجتمع في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، إنما يعد سيرا على خطى الكهنوت الإمامي وفق منهجية إفقار اليمنيين وامتصاص دمائهم وإذلالهم، معتبراً أن ما تقوم به مليشيا الحوثي في هذا السياق هي جرائم حرب وجرائم حرب ضد الإنسانية، وقتل جماعي، وأعمال إرهابية.

مستنكرا في ذات الوقت خلو مشاورات الهدنة المزعومة من هذه القضايا، وصمت المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة تجاه هذه الجرائم.