إنشاء نادي الأكاديميين في صنعاء.. الضغوطات تحاصر الحوثي لصرف المرتبات

الحوثي تحت المجهر - Saturday 02 September 2023 الساعة 03:01 pm
صنعاء، نيوزيمن:

دفعت موجة الغضب التي تشهدها مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، إلى بروز تكتلات مدنية تقود الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية ونهب المرتبات الشهرية منذ سنوات.

ومنذ انطلاق العام الدراسي في مناطق الحوثي، يقود نادي المعلمين والمعلمات احتجاجات سلمية، أدت إلى شلل العملية التعليمية في معظم المدارس في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيات. ويطالب النادي بصرف المرتبات شهرياً بشكل منتظم مع جدولة المرتبات المنهوبة منذ سنوات خصوصاً مع تنامي إيرادات الدولة عبر ميناء الحديدة والضرائب والجمارك الخاضعة لسيطرة القيادات الحوثية.

خلال الأيام الماضية، سارع عدد من الأكاديميين والإداريين في جامعة صنعاء والجامعات الحكومية إلى إنشاء كيان مدني جديد باسم "نادي الأكاديميين". وهذا كيان مدني جديد يضم أساتذة وموظفي الجامعات الحكومية اليمنية المنقطعة رواتبهم للعام السابع على التوالي.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم اللجنة التحضرية لنادي الأكاديميين والإداريين في الجامعات اليمنية بياناً أعلنت فيها اعتزامها تنفيذ احتجاجات وإضرابات شاملة من أجل الضغط على الميليشيات الحوثية لصرف المرتبات الشهرية من الإيرادات الضخمة التي تجنيها من المؤسسات والمرافق الإيرادية.

وأكد البيان أن الهدف الرئيسي من تشكيل هذا الكيان الجديد هو انتزاع الحقوق والدفاع عنها وفقاً للدستور والقانون. متعهدا بإعادة الحقوق المسلوبة ومنها المرتبات المقطوعة دون وجه حق منذ سنوات. 

ووجه البيان رسالة للسلطات الحوثية بأن الصبر قد نفد، ولا يمكن السكوت عن الظلم الذي يتجرعه الأكاديميون والإداريون في الجامعات اليمنية الحكومية تحت حجج الحصار والعدوان.

وقال أحد الأكاديميين في صنعاء: خلال السنوات الأولى من الحرب؛ ظلت الميليشيات الحوثية تبرر عملية عدم صرف المرتبات باستمرار الحصار والعدوان؛ وهو ما أسقطته الهدنة الأممية الأخيرة التي انتهت في أكتوبر 2022، من خلال رفع الكثير من القيود التي كانت تفرضها الحكومة اليمنية والتحالف العربي خصوصا في ميناء الحديدة الذي حقق إيرادات ضخمة خلال الشهور الأولى وحتى اليوم. 

وأشار: بعد سقوط شماعة العدوان والحصار، وقعت الميليشيات في مأزق ضرورة صرف المرتبات من الإيرادات الكبيرة التي تجنيها من الميناء أو عبر المنافذ الجمركية أو الضرائب وغيرها من المنافذ الإيرادية، إلا أن القيادات الحوثية وكعادتها تتهرب من مسؤولياتها في صرف المرتبات وسارعت إلى خلق تبريرات جديدة منها أن عملية صرف المرتبات مرهونة بالاستحواذ على إيرادات النفط الخام المتواجد في المحافظات الجنوبية ومأرب.

وقالت مصادر أكاديمية في صنعاء: إن وزير التعليم العالي الموالي للحوثيين حسين حازب، يقود حملة لتعقب أي أكاديمي أو إداري يعلن انضمامه للنادي الجديد؛ موضحا أن القيادات الحوثية توعدت بفرض عقوبات وإجراءات قمعية لإخماد أية احتجاجات وإضرابات يعتزم نادي الأكاديميين والإداريين تنفيذها خلال الأيام القادمة.

وتلوح القيادات الحوثية بعودة خيار الحرب واستئناف العمليات العسكرية لمواجهة الضغوطات والاحتجاجات التي تنادي بصرف المرتبات من الإيرادات الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.