رفضوا إدراجهم ضمن بند نازحين.. معلمو الحديدة يعلقون إضرابهم شهراً لتلبية مطالبهم

المخا تهامة - Monday 04 September 2023 الساعة 07:23 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

جدد معلمو المناطق المحررة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، مطالباتهم للجهات الحكومية بصرف مرتباتهم بانتظام مع الزيادة المستحقة أسوة بزملائهم في المحافظات المحررة.

وأعلن المعلمون عن تنفيذ إضراب شامل عن التدريس في كافة مدارس المناطق المحررة، لإيصال مطالبهم الحقوقية والضغط على الجهات الحكومية لسرعة تنفيذ مطالبهم بانتظام صرف المرتبات والزيادة المستحقة.

محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، سارع إلى عقد اجتماع مع نقابة المهن التعليمية بمديريتي حيس والخوخة، لمحاولة إثناء المعلمين عن إضرابهم واستمرار العملية التعليمية التي سيحرم توقفها آلاف الطلاب من حق التعليم في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة.

وأكدت القيادات التربوية أن الإضراب الشامل جاء نتيجة تأخر رواتب المعلمين والمعلمات الزهيدة التي لا تتوافق مع غلاء المعيشة في الوقت الراهن. وعدم صرف الزيادة 30% للراتب والعلاوات السنوية المتوقفة منذ سنوات.

واستهجن المجتمعون الانتقائية التي تنتهجها الحكومة ضد معلمي المناطق المحررة بالحديدة، والانتقاص من حقهم في الوقت الذي يؤدي المعلمون مهام صعبة لتطبيع العملية التعليمية. 

وأوضحوا أن طلاب المناطق المحررة بالحديدة حصدوا مراتب متقدمة ومن أوائل الجمهورية ضمن كشوف وزارة التربية والتعليم، وبالمقابل يتم حرمان المعلمين من حقوقهم.

.

وطالبت القيادات التربوية خلال اللقاء مع محافظ الحديدة بسرعة صرف كافة مستحقاتهم والعلاوات السنوية اسوةً بالمناطق والمحافظات المحررة وعدم التعامل معهم كنازحين وإدراجهم في كشوفات موظفي الدولة.

وأوضح رئيس اللجنة التربوية للمطالبة بحقوق المعلم بحيس، عبدالجبار باجل لـ"نيوزيمن" أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع مع محافظ الحديدة على الاستمرار في عملية التعليم وإعطاء مهلة لمدة شهر قبل التصعيد والإضراب الشامل. موضحا أن تعليق العملية التعليمية سيكون شامل في مختلف المناطق المحررة بالحديدة وتتحمله وزارة المالية ورئاسة الوزراء المسؤولية عن ذلك.

بدوره أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، في حديثه لـ "نيوزيمن" أن الموظفين عموماً في الحديدة يعانون الكثير من المشاكل والقضايا، والمعلم يأتي بالدرجة الأولى. لافتا إلى أن المعلم مطلوب منه الإنتاج في التعليم والالتزام بالدوام وتخريج الأجيال المتعلمة، وللأسف مرتباتهم تتأخر شهور متعددة.

 وأضاف: " الزيادة30% من الراتب لم تصرف، رغم إني استكملت كل الإجراءات، ووجه معالي وزير المالية بصرفها، لكن إلى الآن لم نرى شيء.

وحول ما تقوم به الحكومة من تمييز بين المحافظات المحررة أوضح محافظ الحديدة أن الموظفين في الحديدة يعاملون على أساس نازحين وهذا أمرٌ غريبٌ وعجيب، أن يتم التعامل مع محافظة الحديدة ومناطقها المحررة كنازحين. 

وقال المحافظ: لا نعرف من أفتى بهذا الفتوى ؟ ومن سنَّ هذا القانون؟ نحن مناطق محررة يجب أن نعامل كما يعامل بقية مناطق المحافظات المحررة.

وناشد المحافظ طاهر، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بضورة التوجيه للحكومة وإعطاء موظفي الحديدة حقوقهم وخصوصاً المعلمين وصرف مرتباتهم بانتظام شهرياً. مضيفا: " الراتب  قيمته ضئيلة، فلا يزيدوا الطين بله ويؤخروه أربعة أو خمسة أشهر، ولابد أن نعامل كما يعامل الأخرون في المناطق المحررة.”

وللسنة الثالثة على التوالي ودون إي استجابة حكومية، يواصل المعلمين في مدارس الحديدة توجيه الرسائل والمناشدات بضرورة وضع حد للمعاناة التي يقاسونها جراء انقطاع المرتبات وعدم انتظام صرفها في ظل الظروف المعيشية الصعبة؛ خصوصا مع انقطاع العلاوات التي كان المعلمين يتلقونها قبل انقلاب ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.

تساؤلات عديدة يوجه المعلمين في الحديدة ويحتاجون إلى إجابات شافية في ظل ما يعانونه من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.

المعلم عبدالله حساني استغرب عن سبب تجاهل الحكومة الحقوق المشروعة لمعلمي الحديدة بالرغم من أن المناطق محررة وغير خاضعة لسيطرة الحوثي. موضحا: "يتم معاملتنا كنازحين ونحن في محافظتنا نؤدي واجبنا كبقية المحافظات المحررة".

وأشار إلى أن وزير المالية يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو إضراب شامل في الحديدة وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم.

زميله المعلم علي احمد محيي الدين طالب الحكومة براتب يتناسب مع الوضع المعيشي إلى جانب بدل غلاء المعيشة، حسب قانون الأجور والمرتبات. مطالباً الحكومة الشرعية بالمصداقية وإعطاء المعلمين ومدارس المناطق المحررة في الحديدة إذا كانت فعلاً تريد دعم التعليم والنهوض بالبلد.