"سي إم إيه" الفرنسية للشحن تعلق مرور سفنها بجنوب البحر الأحمر

إقتصاد - Saturday 03 February 2024 الساعة 04:40 pm
عدن، نيوزيمن:

تواصل شركات الشحن العالمية إبعاد سفنها التجارية من المرور في مياه البحر الأحمر وباب المندب؛ وسط تفاقم الأوضاع الأمنية وتصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية بدعم من إيران على خطوط الملاحة في هذه المنطقة الحيوية. 

وأعلنت شركة شحن الحاويات الفرنسية الكبرى "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) إيقاف مرور سفنها عبر البحر الأحمر بسبب المخاطر الأمنية. 

وتعد "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية إحدى كبريات الشركات المتبقية بالقطاع العامل في الشحن البحري في منطقة البحر الأحمر. ويأتي التوقف في ظل الاضطرابات الأمنية جراء الهجمات التي ينفذها المسلحون الحوثيون بحق النشاط التجاري.

وبحسب المعلومات ستواصل "سي إم إيه سي جي إم" العمل في شمال البحر الأحمر، لكنها لن ترسل أساطيلها عبر الجزء الجنوبي (باب المندب). لتُعد بذلك الشركة الفرنسية من بين آخر الخطوط الرئيسية التي واصلت العبور بالمنطقة.

وكانت شركة الشحن الألمانية "هاباغ لويد" استبعدت على لسان رئيسها التنفيذي، رولف هابن يانسن، انتهاء أزمة البحر الأحمر في وقت قريب. وأعاد ذلك إلى تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السفن المارة قبالة السواحل اليمنية وباب المندب. 

وأوضح أن استمرار الاضطراب في البحر الأحمر يجبر مزيداً من شركات الشحن على تجنب طريق باب المندب للوصول إلى قناة السويس المصرية.

ولجأ عدد كبير من الشركات العاملة في شحن الحاويات والنفط إلى مسار "رأس الرجاء الصالح" جنوب إفريقيا، كخط بديل لتجنب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. وأدى سلك هذا المسار إلى زيادة وقت إيصال البضائع،  إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.