"أسطوانة غاز".. مكافأة حوثية لأسر قتلاها تقديراً لتضحياتهم

الحوثي تحت المجهر - Monday 26 February 2024 الساعة 04:03 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

استخفاف جديد تمارسه الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، بحق أسر قتلاها الذين تم الزج بهم في معارك عبثية خلال السنوات الماضية. معاناة كبيرة تتجرعها تلك الأسر بعد فقدانها لأبنائها ومعيلها الرئيس في حين يتم المتاجرة بوضعهم تحت مشاريع وهمية تجني من خلالها القيادات الحوثية أموالاً طائلة.

آخر تلك المشاريع ما تم إطلاقه، الأحد 25 فبراير، في صنعاء تحت مسمى "مشروع توزيع أسطوانة غاز لأسر الشهداء". وجاء تدشين المشروع عبر "مؤسسة رعاية الشهداء" التابعة للميليشيات الحوثية، بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار و800 مليون ريال يمني.

دشنت الميليشيات بحضور عدد من القيادات البارزة عملية توزيع الأسطوانات لأسر قتلاها الذين ينحدرون من محافظة صعدة- المعقل الرئيس للجماعة الحوثية في اليمن. وتأتي الخطوة تأكيدا على التمييز في التعامل بين أسر القتلى المنتمين لما يسمونها بـ"السلالة" وبين باقي الأسر اليمنية.

وأشار القيادي الحوثي المعين في منصب محافظ صعدة، محمد جابر عوض، أن أسطوانة الغاز الموزعة لأسر الشهداء تأتي وفاء وتقديراً للتضحية التي تم تقديمها من قبلهم. في حين قال القيادي محمد علي الحوثي إن "كل ما يقدم لهذه الأسر هو رخيص ولا يساوي شيئاً، وإن أسر الشهداء عفيفين لا يطلبون شيئاً، لان كل ما قدموه في سبيل الله ومن أجل الله".

عملية توزيع اسطوانات الغاز أثارت حالة من الاستهجان والغضب في الداخل اليمني، جراء التعامل المهين الذي تنتهجه القيادات الحوثية مع أسر قتلاها الذين تم التغرير بهم وإرسالهم إلى محارق الموت لخدمة المشروع الطائفي الذي تقوده الميليشيات الحوثية خدمة للأجندة الإيرانية التوسعية في اليمن.

وقال أقارب أسر قتلى مشمولون في عملية التوزيع في صنعاء إن أسر الشهداء أبدوا استغرابهم من تسليمهم أسطوانة غاز لتجهيز الطعام، في حين أنهم لا تملك المواد الغذائية التي سيتم طهيها بهذه الأسطوانة، موضحين أن مؤسسة رعاية الشهداء تقوم بتسليم مرتبات لا تكفي لتأمين الغذاء لأكثر من أسبوع. وتأتي تلك المبالغ الضئيلة بعد فترات طويلة، تكون فيها الأسر قد تحملت أعباء مالية كبيرة.

ويقول عدد من التجار في صنعاء إن الميليشيات الحوثية قامت بإصدار تعميمات للتجار ورجال الأعمال وأصحاب البيوت التجارية الذين لا يزالون يمارسون أنشطتهم في المدينة بضرورة تسليم زكاة أموالهم وممتلكاتهم إلى هيئة الزكاة أو مؤسسة رعاية أسر الشهداء التابعة لهم. إلى جانب إجبارهم على تجهيز سلل غذائية لصالح أسر الشهداء لتوزيعها في شهر رمضان المبارك.