إصرار أميركي على تدمير قدرات الحوثيين المهددة للملاحة البحرية

السياسية - Tuesday 09 April 2024 الساعة 02:26 pm
الحديدة، نيوزيمن:

يواصل الجيش الأميركي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، عملياته العسكرية الرامية إلى تقليص قدرات ميليشيا الحوثي والحد من الهجمات الإرهابية التي تشنها بدعم من إيران تجاه خطوط الملاحة الدولية المارة في تلك المنطقة الاستراتيجية.

ونشر الجيش الأميركي، فجر الثلاثاء، ملخصاً للضربات التي يشنها ضد مواقع وأهداف عسكرية تابعة للحوثيين. وجاءت هذه الضربات رداً على محاولات استهداف فاشلة شنتها الميليشيات الحوثية تجاه سفن تجارية وأخرى تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

ووفقاً لبلاغ نشرته القيادة المركزية للجيش الأميركي على صفحتها في موقع "إكس": تمكنت القوات الأميركية مساء الإثنين 8 أبريل من تدمير نظام دفاع جوي تابع للحوثيين، كان مزوداً بصاروخين جاهزين للإطلاق. كما تم تدمير محطة مراقبة أرضية في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن. 

وأشارت القيادة إلى أن القوات تمكنت أيضاً من تدمير نظام جوي دون طيار أطلقه الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران من اليمن فوق البحر الأحمر. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

ولفت بلاغ الجيش الأميركي إلى أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن من منطقة خاضعة لسيطرتها باتجاه خليج عدن. وكان الصاروخ يستهدف سفينة تابعة للتحالف ترافق سفينة الشحن إم/في هوب آيلاند، وتحمل علم جزر مارشال، مملوكة للمملكة المتحدة، وتديرها شركة من إيطاليا. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

وبحسب القيادة الأميركية فإن هذا الصاروخ الخامس الذي تم رصده ضد سفينة التحالف وسفينة الشحن إم/في هوب آيلاند، مؤكدة أن جهود الجيش الأميركي في المنطقة مكرسة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا لسفن التحالف والسفن التجارية.

الضربات المتواصلة ضد المواقع الحوثية ساهمت، بحسب جنرال عسكري أميركي بارز، في خفض قدرات الحوثيين وتقليل المخاطر التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

وبحسب تصريح أخير لقائد الأسطول الأمريكي لعملية البحر الأحمر الأدميرال مارك ميغيز، فإن قواته استطاعت خفض قدرات الحوثيين، لكن ما زال أمامها عمل كثير لإنجازه. وأضاف إن "هجمات الحوثيين تباطأت وتحولت من استخدام صواريخ كروز إلى مسيرات أقل خطورة".

ولفت ميغيز إلى أنه "مع دعم إيران للحوثيين استخباريا وعسكريا لا يمكن التنبؤ بموعد إنجاز المهمة"، مشيرا إلى أن "لإيران سفينتين في المنطقة حاليا إحداهما استخبارية قبالة جيبوتي وأخرى للدعم".